يزداد شعور الفرد بالقلق حينما يخبره الطبيب بضرورة خضوعه إلى التدخل الجراحي، وتُعَد عملية تجميل الأنف واحدة من أشهر جراحات التجميل ذات الأغراض التجميلية والعلاجية أيضًا، لذلك يستقبل الأطباء سيلًا من الأسئلة قبل إجراء مثل تلك العمليات، ولعل أحد أشهر هذه الأسئلة:هل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟ في هذا المقال، سنتعرف معًا على الإجابة.
ما قبل عملية تجميل الأنف
توجد بعض الخطوات الأساسية التي يُجريها الطبيب قبل إجراء عملية تجميل الأنف، مثل مناقشة المريض، ومعرفة أهدافه من الخضوع لعملية تجميل الأنف، وإجراء الفحص البدني، إضافة إلى التعرف على تخوفات المريض من العملية، والإجابة عن كل تساؤلاته، مثل سؤال “هل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟”، الذي يدور حوله هذا المقال.
يجيب الدكتور محمد المحروقي -استشاري جراحة التجميل والحروق والليزر- بأن عملية تجميل الانف مثل أي عملية جراحية أخرى، فغالبًا ما يشعر المريض ببعض التعب وعدم الراحة في الأيام الأولى بعد الخضوع لها، وتختلف حدة الشعور بالألم ما بين شخص وآخر، ويشدد دكتور محمد على أهمية اتباع تعليمات الطبيب بعد العملية لتجنب خطر حدوث المضاعفات الجراحية المحتملة، مثل الإصابة بالعدوى.
ورغم أنه لا يمكن أبدًا منع مخاطر الجراحات بنسبة 100%، إلا أن الكثير من المرضى يشعرون ببعض الاطمئنان بعد جلسة النقاش مع الطبيب، ومعرفة كل التفاصيل بشأن الجراحة، مما يجعل توقعاتهم واقعية إلى حد ما، ويتمتعون بقدر من المعرفة تجعلهم قادرين على الالتزام بتعليمات الطبيب، ومستعدين للتعامل مع أي مشكلة كما يخبرهم.
تواصل مع دكتور محمد المحروقي
هل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟
يعتمد مدى الشعور بالألم بعد عملية تجميل الأنف بصورة كلّية على نوع العملية وطريقة إجرائها، فعلى سبيل المثال إذا أزال الطبيب أجزاء من عظام الأنف، ققد ينجم عن ذلك ألمًا أشد مما إذا كانت العملية تقتصر على إزالة بعض الأجزاء من الغضاريف، وقد يعتمد الشعور بالألم على ما إذا كانت هذه العملية هي العملية الأولى من نوعها، أم أنها جراحة إصلاحية لعمليات سابقة.
وبصفة عامة، لا يعاني الخاضعين للجراحة من الألم الشديد إذا أُجريت العملية على نحو سليم، وتمتع الجراح بالخبرة والمهارة.
ما بعد عملية تجميل الأنف
أصبحت عمليات الأنف التجميلية تعتمد على صنع الشقوق الجراحية داخل الأنف عبر الفتحتين مما خفض من احتمالية ظهور الندوب، وساعد في الحد من التورم وظهور الكدمات والشعور بالألم بعد العملية، وأدى إلى قِصَر فترة النقاهة، ومن المتوقع ارتداء المريض جبيرة الأنف لعدة أيام بعد العملية لمساعدته على التعافي.
ومن المتوقع أن يعاني البعض من احتقان الأنف لعدة أيام بعد العملية بسبب جبائر الأنف المُستخدمة في أثناء الجراحة، وعلاج تلك المشكلة يتمثل في الاستلقاء في وضعية مناسب للحد من النزيف.
تنبيهات ومحاذير بعد تجميل الأنف
يشير الدكتور محمد المحروقي إلى وجود بعض المحاذير والإرشادات الواجب وضعها في الاعتبار لحين مرور فترة النقاهة، منها:
- عدم القيام بالتمارين الشاقة، مثل الجري، ورفع الأثقال.
- تجنب حك الأنف.
- تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات لتجنب الإصابة بالإمساك، إذ إن الإمساك قد يسبب ضغطًا على موضع الجراحة.
- تجنب تعبيرات الوجه التي تسبب ضغطًا على الأنف، مثل الابتسامة المتسعة أو الضحك.
- غسل الأسنان برفق للحد من تحريك الشفة العلوية.
- ارتداء الملابس التي لا تلامس الأنف عند ارتدائها مثل القمصان، ولا ينصح بالملابس التي تُسحب من أعلى الرأس.
- لا يجب ارتداء النظارات الطبية أو نظارات الشمس لمدة لا تقل عن 4 أسابيع.
- عدم تعريض الأنف للشمس.
نتائج عملية تجميل الأنف
كن على علم بأن تغيرات بسيطة للغاية في تركيبة أنفك يمكنها أن تسبب تغيرًا كبيرًا في مظهره، وغالبًا ما تحقق العملية نتائجها المرجوة عند الخضوع لها على يد جراح تجميل محترف.
وقد تحتاج بعض الحالات إلى الخضوع لعملية أخرى لإعادة تصحيح الأنف في حال عدم تحقيق الأهداف المرجوة من العملية، لكن لا تُجرى هذه العملية التصحيحية إلا بعد مرور سنة على الأقل من العملية الأولى لمراقبة أي تغيرات قد تطرأ على الأنف.
وفي الختام، ضع في ذهنك أن إجابة السؤال “هل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟” تتوقف على طبيعة العملية، ومدى تحمل المريض للآلام الناجمة عن العمليات الجراحية، وللمزيد من المعلومات حول عمليات تجميل الأنف ندعوك إلى الاطلاع على مدونتنا الطبية.
تواصل مع دكتور محمد المحروقي
اقرا يضا:-
تجربتي مع عملية تجميل الانف
